ذاكرة قطنا

مدينة قطنا

في مركز وادي العجم وفي غوطة دمشق الغربية، على بعد 20 كيلومتراً عن مركز العاصمة دمشق، توجد مدينة قطنا، متميزة بموقعها القريب من سفوح جبل الشيخ، ما يجعلها نقطة تلاقي بين الجبال والسهل. ترتفع المدينة حوالي 880 متراً عن سطح البحر، ما يضفي عليها مناخاً معتدلاً يميل إلى البرودة في الشتاء.

يبلغ عدد سكان قطنا قرابة الـ 100 ألف نسمة، وفيها نهر صغير يمر فيها، ينبع من رأس النبع الذي يغذيها بالمياه العذبة. كما أن لها مكانة تاريخية قديمة، تبعاً لبقايا الآثار القديمة التي توجد فيها. خرجت قطنا في الثورة السورية من أيامها الأولى، حيث كانت أولى مظاهراتها في 22 نيسان عام 2011 بالجمعة العظيمة، ثم استمرت في مظاهراتها السلمية إلى أن انتقلت الثورة للعمل المسلح وصار من الصعب خروج مظاهرات مع استمرار النضال السلمي من خلال المنشورات وطباعة الجرائد والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد النظام.

تعد قطنا موطناً لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم علماء في الدين الإسلامي وسياسيون ومثقفون لعبوا أدواراً مؤثرة في سوريا والثورة السورية.

وتحتضن المدينة عدداً من المساجد التاريخية والحديثة نسبياً، مثل جامع الشيخ حسن الراعي المتوفي عام 606 للهجرة، وجامع الشيخ إبراهيم الغلاييني والجامع العمري وجامع السادات وجامع الشيخ محي الدين القادري وجامع مريم بنت عمران وغيره.

وتضم كذلك كنيسة سيدة النجاة التي انتهى بناؤها عام 1910م، وكنيسة مار إلياس الغيور انتهى البناء الأول عام 1922م ثم أعيد هدمها وتجديدها عام بين عامي 1995 و2005.

يعيش في قطنا مزيج من السكان متنوعي الخلفيات الدينية، مما يعكس النسيج السوري المتعدد، وهي فعلياً تشكل حالة مصغرة عن سوريا كلها.

وتعد قطنا ذات موقع استراتيجي فهي على الطريق الواصل بين دمشق ومنطقة جبل الشيخ، فهي نقط وصل حيوية وتجارية.